المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, 2021

عاشوراء الحسين

صورة
 ١ ‏الحسين في خلافة أبي بكر الصديق.. "وقد تتعجبون بأن الحسين بلغ تأثره بسيرة الصديق، حتى إنه سمى أحد أبنائه على اسم أبي بكر.." ٢ ‏الحسين في خلافة عمر.. "..فكيف لا يحب الحسين عمر بن الخطاب وهو صهره وكذلك خال ابنه زيد بن عمر بن الخطاب؟" ٣ ‏اليوم الأخير في حياة الحسين.. "فدخل الحسين خيمته وأتى إلى أخته زينب، ووصاها الوصية الأخيرة... (يا أختاه إني أقسمت عليكِ فأبري قسمي، لا تشقي علي جيبًا، ولا تخمشي علي وجهًا..).." ٤ ‏هيهات منا الذلة.. "أناخ راحلته وأقبل أعداؤه يزحفون نحوه.. واستمر هذا الأمر حتى جاء شمر بن ذي الجوشن قبحه الله فرمى الحسين في ترقوته برمحه ثم طعنه طعنة في صدره، وقيل سنان بن أنس.." "أيها السفلة.. الريحانة تشم ولا تقطع.. تمسح ولا تقلع!" ٥ ‏"وبعد أن قتل الحسين حمل رأسه إلى عبيد الله بن زياد ويجعل ينكت به (أي يضربه) ومعه قضيب يدخله في فم الحسين.." قال ابن تيمية: "وأما من قتل الحسين أو أعان على قتله أو رضي بذلك فعليه لعنة الله.." ٦ ‏"الأطراف المسؤولة عن استشهاد الإمام الحسين رضي الله عنه" ٧ ‏"إن م...

السلف

 قال الشافعي رحمه الله عن الصحابة: "..وهم فوقنا في كل علم واجتهاد، وورع وعقل، وآراؤهم لنا أحمد وأولى بنا من رأينا عند أنفسنا، ومن أدركنا ممن يرضى أو حكى لنا عنه ببلدنا صاروا فيما لم يعلموا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيه سنة إلى قولهم إن اجتمعوا، أو قول بعضهم إن تفرقوا، وهكذا نقول، ولم نخرج عن أقاويلهم، وإن قال أحدهم ولم يخالفه غيره أخذنا بقوله.." هذا وهو من هو رحمه الله.. - [أعلام الموقعين، لابن قيم الجوزية (1/80)، ونسبه إلى الإمام الشافعي في الرسالة البغدادية القديمة]. الاعتصام بحجية فهم السلف = عصمة من التفرق والضلال. قال ابن رجب رحمه الله: "..فمن عرف قدر السلف، عرف أن سكوتهم عما سكتوا عنه من ضروب الكلام، وكثرة الجدل والخصام، والزيادة في البيان على مقدار الحاجة؛ لم يكن عيا، ولا جهلا، ولا قصورا، وإنما كان ورعًا وخشية لله، واشتغالًا عما لا ينفع بما ينفع.." [فضل علم السلف على علم الخلف، لابن رجب]. فمذهب السلف أسلم وأعلم وأحكم. "..وما كل من ادّعى أنه على مذهب السلف أو على منهج السلف تكون دعواه صحيحة؛ حتى يعرض ما عنده على منهج السلف الصالح، فإن طابق فهو على منه...

الجحيم رؤية من الداخل

صورة
 فرَّغت نفسي اليوم للاستماع لقراءة الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق رحمه الله لكتابه "الجحيم رؤية من الداخل".. وأنهيت الاستماع للكتاب بحمدالله. ومقطع القراءة جاوز الثلاث ساعات: (https://youtu.be/2IKRWwCs2Ww). وفضَّلت الاستماع للكتاب على أن أقرأه.. ربما لأنه كان بصوت الشيخ.. هذا الصوت الدافئ الهادئ.. الذي كلَّما مرَّ علي سواء في تسجيل قرآني له أو موعظة.. التفتت إليه جوارحي وسكن إليه قلبي.. قال الشيخ رحمه الله متحدثًا عن كتابه: "..وقد شرعت أجمع وصف النار من آيات كتاب الله الكريم ومشاهد يصورها الله لنا بالقرآن البليغ المعجز ومشاهد أخرى يذكرها النبي ﷺ لنا ويصورها بجوامع الكلم، فإذا الصورة الكلية رهيبة رهيبة.." وهذا الكتاب من نوع الكتب التي تخرج منها بغير القلب الذي دخلت به إليها.. كتابٌ يطهر قلبك.. يغيِّر كثيرًا من مفاهيمك.. يربت على كتفك وينبهك، النهاية قريبة فلتخف.

مشكلة ضبط الأخلاق

 - مشكلة ضبط الأخلاق: • انظر وتلفت حولك لترى كيف يكون الإنسان طائشًا حين يملك السلاح والقوة. • إن الأنسان الذي يؤمن إيمانًا جازمًا بأن الله سيحاسبه.. فإنه سيضبط تصرفاته ويراقبها. • أما الملحد ما الذي سيمنعه؟ *قانون؟ يمكن تجاوزه. *الخجل والتستر الاجتماعي؟ الملحد قادر على التستر والرياء. *القيم الأخلاقية؟ .. ما الذي يجعلها صحيحة في نظره؟ المجتمع؟ ما الذي يعطي المجتمع قيمة؟ وهكذا يفقد الملحد كل مرجعية، لأنه قطع علاقته بالله. - [مختصرًا متصرفًا به، البناء العقدي لأحمد السيد].

فالله  الله في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

صورة
 "لا إله إلا الله محمد رسول الله" بعد أن كانت تُهاب وتُرعِب.. اليوم يُرقَص ويُغَنَّى حولها والله إن هذا الاحتلال الفكري والثقافي لأقسى وأشد وأطول بقاءً من الاحتلال العسكري. جاء في الحديث الثابت عن رسول الله ﷺ: (...فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا). وحين سئل ﷺ: أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: (نعم إذا كثر الخبث). فالله الله في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واجبٌ إعمال هذه الشعيرة، "فالفتنة إذا حلت لا يقتصر لظاها وأذاها على الذين تسببوا فيها بظلمهم وبغيهم وفسادهم، بل تحرق الأخضر واليابس.."  اعملها في نفسك أولا، ثم فيمن حولك من أصدقاءَ وعائلة وقرابات.. واللهم اهدِ علماءنا إلى ما فيه خير، وأصلح بهم.

مشكلة الشر

 قال ﷺ: (عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء، صبر فكان خيرا له). [رواه مسلم]. لذلك لا وجود لمشكلة/معضلة الشر في الإسلام، فأمر المؤمن كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن.

في بداية الطلب

 في بداية الطلب، نرى الشبهات من حولنا كثيرة، ولن يعصمك منها ذكاؤك، نعم قد يعصمك من كثير منها، لكن قد تواجه صعوبة مع بعضها، قد تتمكن منك شبهة، فتؤرقك، تغمك، على الرغم من سهولة ردها لو تأملتها، لكن قد وجد الشيطان طريقه.. لذلك التزم الدعاء بالتثبيت أولًا وأخيرا، وليكن معك في هذا الطريق طالب علم أعلى منك مستوىً أو شيخا، كلما عرض عليك عارضٌ لجأت بعد الله إليه، فيزيل اللبس الذي عندك، يطمئنك، يعيدك إلى الطريق.

الجولة الأخيرة يقينًا لأهل الحق

 قال تعالى: {أَحَسِبَ ٱلنَّاسُ أَن يُتْرَكُوٓاْ أَن يَقُولُوٓاْ ءَامَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ}. "..قال ابن عباس وغيره: يريد بالناس قومًا من المؤمنين كانوا بمكة وكان الكفار من قريش يؤذونهم ويعذبونهم على الإسلام؛ كسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والوليد بن الوليد وعمار بن ياسر وياسر أبوه وسمية أمه وعدة من بني مخزوم وغيرهم، فكانت صدورهم تضيق لذلك وربما استنكر أن يمكن الله الكفار من المؤمنين. قال مجاهد وغيره: فنزلت هذه الآية مسلية ومعلمة أن هذه هي سيرة الله في عباده اختبارًا للمؤمنين وفتنة.  قال ابن عطية: وهذه الآية وإن كانت نزلت بهذا السبب أو ما في معناه من الأقوال فهي باقية في أمة محمد صلى الله عليه وسلم، موجود حكمها بقية الدهر، وذلك أن الفتنة من الله تعالى باقية في ثغور المسلمين بالأسر ونكاية العدو وغير ذلك. وإذا اعتبر أيضًا كل موضع ففيه ذلك بالأمراض وأنواع المحن ولكن التي تشبه نازلة المسلمين مع قريش هي ما ذكرناه من أمر العدو في كل ثغر..." - [تفسير القرطبي]. _ قد ينتصر الباطل في جولة، جولات.. ولكن الجولة الأخيرة يقينًا لأهل الحق.. {إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ}.. قال ا...

فلا تزكوا أنفسكم

 {فلا تزكوا أنفسكم}. {ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاء ولا يظلمون فتيلا}. فليحذر المسلم من إعجابه بنفسه وغروره بها [كأن يقول: "أنا من حسنات المذهب الحنبلي.. وأنا وأنا وأنا"..الخ] وأن يحتقر غيره، فمثل هذا العجب مهلك.. قال ﷺ: (..ثلاث مهلكات: شح مطاع، و هوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه..). [السلسة الصحيحة، قال الألباني: حسن لشواهده]. والمخلص دائما ما يرى نفسه مفرطا.. {وما توفيقي إلا بالله}، وأخرج البخاري في الصحيح تعليقا عن ابن أبي مليكة رحمه الله وهو من كبار التابعين قال: "أدركت ثلاثين من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، ما منهم أحد يقول إيماني على إيمان جبريل وميكائيل، وما منهم أحد إلا وهو يخاف النفاق على نفسه".. فاللهم ارزقنا الإخلاص وثبت قلوبنا.

غدير خم

 #غدير_خم  أخرج الإمام أحمد وغيره عن بريده قال: (....ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: من كنت مولاه فعلي مولاه). [قال الأرناؤوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين]. _ والموالاة لها معان عدة في اللغة العربية، منها: النصرة، المحبة، المتابعة، المبايعة. ‏قال تعالى: {مأواكم النار هي مولاكم وبئس المصير}.. فهل الولاية هنا = المبايعة/الاستخلاف؟ فالولاية في الحديث = المحبة والنصرة، كما قال تعالى: {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض}، وهي واجبٌ علينا ونتقرب بها إلى الله تعالى، نتقرب إليه بمحبة آل البيت ونصرتهم.. دون الغلو فيهم. ‏والصحابة وعليٌّ نفسه ما فهموا من قوله ﷺ ذاك أنه نصٌّ باستخلاف علي رضي الله عنه، والرسول ﷺ نصَّ على استخلاف أبي بكر، في الحديث الوارد في الصحيحين: (...ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر).. وعليٌّ ثبت أنه بايع أبا بكر، كما جاء في صحيح مسلم: (...ثم مضى إلى أبي بكر فبايعه)، ‏وإن كان حقًا في ذلك النص دليل باستخلاف علي.. لماذا لم ينطق علي بذلك بل بايع أبا بكر؟ لماذا كتم ذلك؟ ألم يقل تعالى: {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه...

أول واجب أوجبه الله على عباده

 أول واجب أوجبه الله على عباده هو توحيد العبادة؛ قال الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}. ولهذا كان كل رسول من رسل الله يبتدئ دعوته بقوله: {يَا قَوْمِ اعْبُدُوا الله مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ}. وقال ﷺ في الحديث: (فليكن أول ما تدعوهم إليه عبادة الله عز وجل). ومعرفة الله والإقرار بها أمر مستقر في الفطرة، قال تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا}، وقال ﷺ في الحديث: (كل مولود يولد على الفطرة..). "..ومن هنا يتضح منه أهل السنة في قولهم: إن أول واجب على المكلف هو عبادة الله تعالى. مع أن العبادة لابد أن تبنى على معرفة، فتلك المعرفة مستقرة في النفوس، والخروج عنها طارىء شاذ في أحوال الناس، فبنوا حكمهم في أول الواجبات على الأصل الذي عليه غالب الناس.." وعلى هذا اتفق السلف إلى أن ظهرت على المسلمين بدع أهل الكلام.

دلائل نبوته ﷺ

 • دلالة نبوة النبي ﷺ: "..النبوة إنما يدّعيها أصدق الصادقين، أو أكذب الكاذبين، ولا يلتبس هذا بهذا إلا على أجهل الجاهلين!.." - دليل الكمال الأخلاقي: *شهادة قومه له بالأمانة والصدق.. فعن صدقه ﷺ: قول هرقل لأبي سفيان والذي أخرجه البخاري: (..وسألتك هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال فذكرت أن لا؛ فقد أعرف أنه لم يكن ليذر الكذب على الناس، ويكذب على الله). وعن أمانته ﷺ: تبليغه الآيات التي فيها عتاب من الله له، مثل قوله تعالى: {عبس وتولى}. - الدليل الحسِّي: *أعظمها: عجز العرب عن معارضة الكتاب الذي جاء به ﷺ. *انشقاق القمر. *الشفاء بريقه وبمسحة يده ﷺ. - الأخبار الغيبية: *الإخبار بمقتل عمار رضي الله عنه. *الإخبار بخروج الخوارج. *الإخبار بفتح فارس. *حديث أن من علامات الساعة (أن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان). - القرآن الكريم: *الإعجاز القرآني. *الأخبار الغيبية غير أخبار السنة، مثل قوله تعالى: {الم * غلبت الروم * في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون * في بضع سنين}. *العلوم التي لم يعرفها العرب ولا يستطيعونها مع أن النبي ﷺ نشأ بينهم. - أخبار الكتب السابقة:...

محاكمة المذاهب البشرية

 قاعدة وضعها د. سامي عامري في كتابه "العالمانية طاعون العصر".. وهي: أنه يجب محاكمة كل مذهب بشري إلى شهادة التوحيد، وبعد ذلك يكون الحكم عليه.. فتنظر إلى الإلحاد/العالمانية/النسوية مثلًا، وتسأل نفسك سؤالًا: ما حقيقة هذا المذهب أو المذاهب البشرية في ضوء شهادة التوحيد؟ مثاله: العالمانية في ألطف صورها تُقَدَّم على أنها: "فصلٌ للدين عن الدولة/السياسة" وحقيقتها: "نزع القداسة عن العالم".. لكن نحاكم الأول إلى شهادة التوحيد.. فعندنا أقسام التوحيد الثلاثة: - الربوبية: إفراد الله بأفعاله. - الألوهية: إفراد الله بالعبادة. - الأسماء والصفات: إثبات الأسماء الحسنى والصفات العلا لله وحده بلا تمثيل أو تكييف أو تعطيل أو تحريف. فنرى أن العالمانية في ألطف صورها: "فصل الدين عن الدولة/السياسة" مصادمة لتوحيد الربوبية! إذ مما يختص به الله تعالى الخلق والأمر: {أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأمْرُ}، "والذي تفرد بخلق هذا الكون تفرد كذلك بحق هدايته وتوجيه الخطاب الملزم إليه، فالخلق والأمر من أخص خصائص الربوبية وأجمع صفاتها.." وقال تعالى: {وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أ...

الله أكبر

 "الله أكبر" هذه اللفظة التي تتكرر في كل أذان وإقامة أكثر من مرة.. تمر على أسماعنا في أوقات مختلفة من اليوم، لتملأ اليوم.. تطرق طبلة الأذن ولكنها كثيرًا ما تقف على عتبة الباب ولا تدخل القلب.. ولو تدبرناها وفهمناها وآمنا بها حق إيمان.. لكان تعاملنا مع هذه الحياة أقل إيلاما، فالله أكبر من همومك وأوجاعك، أكبر من مرضك ومن قلة حيلتك.. أكبر من الظَلَمَة مهما علت رتبهم.. أكبر من الظُلْمَة التي تشعر بها في قلبك، أكبر من هذه الحياة كلها وما فيها. فتذكر دائمًا هذه المعانِ عندما تمر بك هذه اللفظة وقف عندها، خذ وقتك في تدبرها، ثم انظر إلى واقعك هذا الذي تعيش، هذه الصعوبة وهذا الضيق وهذه السوداوية وهذا الظلم.. ستخرج من لحظة التدبر هذه بما يطمئنك ويثلج صدرك وتتسلى به.. "الله أكبر"، فعلِّق قلبك به، بالعظيم، ودرِّب لسانك على دوام ذكره، سماع هذه اللفظة في اليوم أكثر من مرة وفي أوقات مختلفة من اليوم لتملأ اليوم، طمأنة للمؤمن، مثلجة لصدره.. مسلية له.