السلف

 قال الشافعي رحمه الله عن الصحابة: "..وهم فوقنا في كل علم واجتهاد، وورع وعقل، وآراؤهم لنا أحمد وأولى بنا من رأينا عند أنفسنا، ومن أدركنا ممن يرضى أو حكى لنا عنه ببلدنا صاروا فيما لم يعلموا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيه سنة إلى قولهم إن اجتمعوا، أو قول بعضهم إن تفرقوا، وهكذا نقول، ولم نخرج عن أقاويلهم، وإن قال أحدهم ولم يخالفه غيره أخذنا بقوله.." هذا وهو من هو رحمه الله..

- [أعلام الموقعين، لابن قيم الجوزية (1/80)، ونسبه إلى الإمام الشافعي في الرسالة البغدادية القديمة].

الاعتصام بحجية فهم السلف = عصمة من التفرق والضلال.


قال ابن رجب رحمه الله: "..فمن عرف قدر السلف، عرف أن سكوتهم عما سكتوا عنه من ضروب الكلام، وكثرة الجدل والخصام، والزيادة في البيان على مقدار الحاجة؛ لم يكن عيا، ولا جهلا، ولا قصورا، وإنما كان ورعًا وخشية لله، واشتغالًا عما لا ينفع بما ينفع.." [فضل علم السلف على علم الخلف، لابن رجب].


فمذهب السلف أسلم وأعلم وأحكم.


"..وما كل من ادّعى أنه على مذهب السلف أو على منهج السلف تكون دعواه صحيحة؛ حتى يعرض ما عنده على منهج السلف الصالح، فإن طابق فهو على منهج السلف، وإن خالف فإنه ليس على منهج السلف، وإن ادعى هذا. كل الطوائف الضالة الآن تدّعي أنها على مذهب السلف، ولكنهم ليسوا على منهج السلف؛ لأنهم لا ينطبق عليهم قول الرسول ﷺ: (من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي)، هذا الذي يكون على منهج السلف."

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

في العقيدة (تلخيص شرح الأصول الثلاثة لابن عثيمين).

غدير خم

الله أكبر