في العقيدة (تلخيص شرح الأصول الثلاثة لابن عثيمين).
- في العقيدة:
• ضلَّ في باب الأسماء والصفات طائفتان، المعطلة والمشبهة.
- المعطلة: أنكروا أسماء الله وصفاته، أو بعضها، زاعمين أن إثباتها يستلزم التشبيه، وهذا زعم باطل من أوجه، منها:
• أن من لوازم هذا الزعم الباطل التناقض في كلام الله إذ لو كانت تستلزم التشبيه، فكيف يثبتها الله لنفسه ثم يقول تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}.. فينفي أن يماثله أحدٌ فيها.
• ثانيًا، لا يلزم من اتفاق الشيئين في إسم أوصفة أن يكونا متماثلين، فأنت ترى الحيوانات لها أيد وأرجل وأعين، ولا يلزم من اتفاقها هذا أن تكون أيديها وأرجلها وأعينها متماثلة.
- المشبهة: أثبتوا الأسماء والصفات مع تشبيه الله تعالى بخلقه، زاعمين أن هذا مقتضى دلالة النصوص، لأن الله تعالى يخاطب العباد بما يفهمون، وهذا الزعم باطل لوجوه منها:
• أن مشابهة الله لخلقه أمر باطل، يبطله العقل والشرع ولا يمكن أن يكون مقتضى نصوص الكتاب والسنة أمرًا باطلًا.
• ثانيًا، فقد خاطب الله تعالى العباد بما يفهمون من حيث أصل المعنى، أما الحقيقة والكنه الذي عليه ذلك المعنى فهو مما استأثر الله تعالى بعلمه فيما يتعلق بذاته، وصفاته.
مثال ذلك:
فإذا أثبت الله لنفسه أنه سميع، فإن السمع معلوم من حيث أصل المعنى (وهو إدراك الأصوات) لكن حقيقة ذلك بالنسبة إلى سمع الله تعالى غير معلومة، لأن حقيقة السمع تتباين حتى في المخلوقات، فالتباين فيها بين الخالق والمخلوق أبين وأعظم.
[إنتهى، من شرح ابن عثيمين على الأصول الثلاثة.. نقلته متصرفًا به ومختصرا].
**هامش: ذكر ابن عثيمين أن السمع معلوم من حيث المعنى وقال (وهو إدراك الأصوات)، وفوض أمر العلم بالكيفية لله، فقال (لكن حقيقة ذلك بالنسبة إلى سمع الله تعالى غير معلومة)..
وهذا هو الصحيح في هذا الباب، إثبات الصفة والمعنى وتفويض الكيفية، إذ ليس كمثل الله شيء.
لكن بعض الطوائف التي ضلَّت في هذا الباب قالت بتفويض المعنى.. وهذه بدعة، إذ لم يسر السلف على هذا النهج..
والقرآن ما نزل إلا عربيًّا مبينا، فتفويضك للمعنى = أن الله لم يبين لنا المعنى لهذه الصفة وخاطبنا بما لا نفهم، وهذا ينافي كون أن القرآن نزل عربيًا مبينا، وأيضًا إن تضمَّن القرآن ألفاظًا بلا معنى فهذا ينافي حكمة الله، ويطعن في إعجاز نظم القرآن، وهذا من اللغو.. وحاشاه تعالى.
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله:
"المفوضة قال أحمد فيهم: إنهم شر من الجهمية.."
- في العقيدة:
• الاستعاذة:
- الاستعاذة المشروعة:
• الاستعاذة بالله (طلب الإعاذة/الحماية) {قل أعوذ برب الناس}. + الاستعاذة بصفة من صفات الله (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق). الحديث. + الاستعاذة بما يمكن العوذ به من المخلوقين "إن استعاذ من شر ظالم".
- الاستعاذة غير المشروعة:
• الاستعاذة بالأموات أو بالأحياء غير الحاضرين القادرين (وبالأولى غير القادرين) على العوذ {وأنه كان رجالٌ من الإنس يعوذون برجالٍ من الجن فزادوهم رهقا}. + الاستعاذة بما يمكن العوذ به من المخلوقين "إن استعاذ ليتوصل إلى فعل محظور".
• فائدة: الكلام صفة من صفات الله.. ثبتت بالكتاب والسنة.. وهي من الصفات الذاتية الفعلية.. بمعنى أنه جل جلاله لم يزل ولا زال متصفًا بها، ولكنه إن شاء فعلها وإن شاء لم يفعلها.
وصفات الله ليس لها مثيل، ولا تُكَيَّفْ.. {ليس كمثله شيء}.. {ولا يحيطون به علما}.. {ولله المثل الأعلى}.
- في العقيدة:
• الاستعانة:
- الاستعانة المشروعة:
• الاستعانة بالله (تفويض الأمر إليه) {إياك نعبد وإياك نستعين}. + الاستعانة بالمخلوق على أمر "يقدر عليه" وكان خيرًا {وتعاونوا على البر والتقوى}. + الاستعانة بالأعمال والأحوال المحبوبة إلى الله {استعينوا بالصبر والصلوة}.
- الاستعانة غير المشروعة:
• الاستعانة بمخلوق على أمر "يقدر عليه" لكنه "شر" {ولا تعاونوا على الإثم والعدون}. + الاستعانة بمخلوق حي حاضر "غير قادر" وهذا لغو + الاستعانة بالأموات مطلقًا أو بالأحياء على أمر غائب لا يقدرون على مباشرته.
- في العقيدة:
•التوكل:
التوكل أنواع منها:
- التوكل على الله: وهو من تمام الإيمان وعلامات صدقه وهو واجب لا يتم الإيمان إلا به.
- توكل السر: بأن يعتمد على ميت في جلب منفعة أو دفع مضرة، وهو شرك.
- التوكل على الغير فيما يتصرف فيه الغير: مع الشعور بعلو مرتبته وانحطاط مرتبة المتوكل = شرك أصغر إلا أن يعتمد عليه على أنه سبب من الله.
- التوكل على الغير فيما يتصرف فيه المتوكل: بحيث ينيب غيره في أمر تجوز فيه النيابة، فهذا لا بأس به.
- في العقيدة:
• الرجاء:
"الرجاء المتضمن للذل والخضوع لا يكون إلا لله عز وجل، وصرفه لغير الله تعالى شرك إما أصغر أو أكبر بحسب ما يكون بقلب الراجي"
"واعلم أن الرجاء المحمود لا يكون إلا لمن عمل بطاعة الله ورجا ثوابها، أو تاب من معصية ورجا قبول توبته، فأما الرجاء بلا عمل فهو غرور وتمن مذموم"
- في العقيدة:
• الخوف:
الخوف ثلاثة أنواع:
- الخوف الطبيعي: كالخوف من النار أو الغرق، وهو جائز إلا إن كان سببًا لترك واجب أو فعل محرم.
- خوف العبادة: وهو أن يخاف أحدًا يتعبد بالخوف له، ولا يجوز ذلك لغير الله.
- خوف السر: كأن يخاف وليًا بعيدًا عنه لا يؤثر فيه، وهو شرك.
والخوف من الله منه المحمود ومنه المذموم، فالمحمود ما كانت غايته أن يحول بينك وبين معصية الله، والمذموم ما يحمل العبد على اليأس من روح الله والقنوط.
- في العقيدة:
• الدعاء:
الدعاء نوعان، دعاء مسألة"طلب" + دعاء عبادة.
"فمن دعا غير الله عز وجل بشيء لا يقدر عليه إلا الله فهو مشرك كافر، سواء كان المدعو حيًا أو ميتًا، ومن دعا حيًا بما يقدر عليه مثل أن يقول يا فلان أطعمني يا فلان اسقني فلا شيء فيه، ومن دعاء ميتًا أو غائبًا بمثل هذا فإنه مشرك لأن الميت أو الغائب لا يمكن أن يقوم مثل هذا فدعاؤه إياه يدل على أنه يعتقد أن له تصرفًا في الكون فيكون بذلك مشركًا."
[من شرح ابن عثيمين على الأصول الثلاثة].
- في العقيدة:
• الشرك نوعان:
*الشرك الأكبر: وهو كل شرك أطلقه الشارع وكان متضمنًا لخروج الإنسان عن دينه.
*الشرك الأصغر: وهو كل عمل قولي أو فعلي أطلق عليه الشرع وصف الشرك ولكنه لا يخرج عن الملة.
- في العقيدة:
• لا يتحقق التوحيد إلا بالنفي والإثبات، نفي الحكم عما سوى الموحد وإثباته له.
• التوحيد: إفراد الله سبحانه وتعالى بما يختص به.
• أنواع التوحيد:
*توحيد الربوبية: وهو إفراد الله سبحانه وتعالى بالخلق، والملك والتدبير.
+تعريف أبسط: إفراد الله بأفعاله.
*توحيد الألوهية: وهو إفراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة، بأن لا يتخذ الإنسان مع الله أحدًا يعبده ويتقرب إليه كما يعبد الله تعالى ويتقرب إليه.
+تعريف أبسط: إفراد الله بأفعالنا.
*توحيد الأسماء والصفات: إفراد الله بما سمى به نفسه ووصف به نفسه في كتابه، أو على لسان رسوله، وذلك بإثبات ما أثبته، ونفي ما نفاه من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل.
+تعريف أبسط: إفراد الله بأسماءه وصفاته.
[من شرح ابن عثيمين على الأصول الثلاثة].
- في العقيدة:
• مفهوم العبادة العام: التذلل لله محبة وتعظيمًا بفعل أوامره واجتناب نواهيه على الوجه الذي جاءت به شرائعه.
• مفهوم العبادة الخاص: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال والأعمال الظاهرة والباطنة.
• العبادة نوعان:
+ عبادة كونية: وهي الخضوع لأمر الله تعالى الكوني، وهذه شاملة لجميع الخلق، لا يخرج عنها أحد.
+ عبادة شرعية: وهي الخضوع لأمر الله تعالى الشرعي، وهذه خاصة بمن أطاع الله تعالى واتبع ما جاءت به الرسل.
[اختصرته من شرح ابن عثيمين على الأصول الثلاثة].
تعليقات
إرسال تعليق