الدولة الأيوبية.
الدولة الأيوبية (1171م - 1260م).
• تأسيسها:
بنو أيوب هم سلالة حاكمة مسلمة من أصول كردية، تولت الحكم في مصر والشام وأجزاء من العراق وكذلك في الحجاز واليمن.
في عصر ما قبل الدولة الأيوبية في مصر، سادت ظروف صعبة من الاضطرابات الأهلية والمجاعات، وذلك بعد عقود طويلة من الحكم الفاطمي القمعي، فاضطر الخليفة الفاطمي المستنصر بالله سنة 466 هـ 1073م إلى الاستعانة بوالي عكا بدر الجمالي واستنصاره ضد الثورة التي ظهرت في أركان قيادة جيشه وبين الجند، والتي فرّقت صفوفه وشتّتت جهوده، فاستجاب بدر الجمالي لطلب المستنصر، وتمكن من إعادة الحكم إليه بالقوة العسكرية والسياسة الحكيمة، لكن في مقابل ذلك، فقد آل الحكم فعليًا إلى يد بدر الجمالى، فعيّنه الخليفة المستنصر وزيرًا للدولة بصلاحيات واسعة، ليبدأ بذلك ما سُمي بـ “عصر الوزراء العظام”، فأصبح الوزراء في الدولة الفاطمية هم أصحاب السلطة الفعلية مقابل حكم شكلي للخليفة، وقد استمرت هذه الفترة الممتدة من حكم بدر الجمالي سنة 1073م، إلى أن أنهى صلاح الدين هذه الدولة نهائيًا، وكان عمه أسد الدين شيروكوه سنة 1169م هو آخر هؤلاء الوزراء.
• أهم ملوكها:
- الملك الناصر صلاح الدين الأيوبي:
كان أشهر ملوك الدولة الأيوبية، وهو من قام بتأسيسها في مصر، وقد استطاع توحيد كل من مصر والشام واليمن وتهامة والحجاز تحت رايته بعد أن تمكن من القضاء على الدولة الفاطمية، وقد اشتهر في التاريخ بتسامحه واحترامه لأعدائه، ومن أبرز أعماله القضاء على الصليبيين، وفتح بيت المقدس.
- الملك الصالح نجم الدين أيوب:
وقد كان أحد أشهر وأهم حكام الدولة الأيوبية، و هو عم الملك صلاح الدين الأيوبي، و قد عرف عنه قوته و شغفه للجهاد، وقد حاول مرارًا التصدي للحملات الصليبية، ولكنه لم يستطع بسبب الخيانة التي أحاطت به، حتى أن توفاه الله في إحدى المعارك التي قادها.
- الملك سيف الدين قطز:
كان قطز هو آخر من تولى حكم الدولة الأيوبية، وقد امتاز حكمه بالتصدي للمغول، بقيادة هولاكو وقد عرف بقوته ونصرته للمظلومين، و محبة العالم الإسلامي له.
• إنجازاتها:
تعدّ معركة حطين وتحرير القدس والتصدي للحملة الصليبية الثالثة بقيادة ريتشارد قلب الأسد الذي انتهى بتوقيع صلح الرملة، قمة إنجازات الدولة الأيوبية في الناحية العسكرية. أما في الناحية الدينية والثقافية والسياسية، فيعدّ إنهاء الدولة الفاطمية ومذهبها الشيعي الباطني المتطرف أحد أهم المنجزات، كما أنشئت دواوين للمكاتبات السلطانية ومدارس وقلاع وحصون عسكرية، وازدهرت الزراعة والصناعة.
• نهايتها:
بوفاة صلاح الدين الأيوبي وبعد ضمان تحرير القدس، بدأ يتَقَلَّصَ هم الجهاد ضد الصليبيين، وضعفت الهمم نسبيًا، كما افتتن الناس بالدولة الكبيرة، لكثرة الأموال وانفتاح التجارة واتساع البلاد، ونتيجةً لهذه العوامل وضعف أسس نظام الحكم، بدأت انقسامات شديدة وصراعات دموية في الدولة الأيوبية، فتفككت الدولة بعد وفاة صلاح الدين الأيوبي، ثم أعاد الملك العادل توحيدها، ثم تفككت مرة أخرى، وأعاد الملك الصالح أيوب الكرة بتوحيدها، ولكن لم يتمكن أحد من توحيدها بطريقة تكفل الحفاظ على ديمومة وحدتها، ثم فاجأها الغزو المغولي وساهم في نهايتها.
• المصادر:
(https://sotor.com/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%8A%D9%88%D8%A8%D9%8A%D8%A9:_%D8%AA%D8%A3%D8%B3%D9%8A%D8%B3%D9%87%D8%A7%D8%8C_%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%87%D8%A7%D8%8C_%D8%A5%D9%86%D8%AC%D8%A7%D8%B2%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7_%D9%88%D9%83%D9%8A%D9%81_%D8%B3%D9%82%D8%B7%D8%AA%D8%9F)
_
(https://www.almrsal.com/post/537728)
***
تعليقات
إرسال تعليق