المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, 2021

إنكار استقلال السنة بالتشريع.

 الشبهة: إنكار استقلال السنة بالتشريع.  • مضمون الشبهة: ينكر بعض المغرضين استقلال السنة النبوية بالتشريع فيما سكت عنه القرآن؛ بحجة أن ذلك يقدح في القرآن. زاعمين أن وظيفة السنة تقتصر على التفسير والبيان فقط، ولا تتعداهما إلى التشريع الذي هو حق إلهي محض.  - وهذه الشبهة باطلة من عدة أوجه:  • أولًا: إن وظيفة السنة لا تقف عند مجرد بيان ما في القرآن فقط، حتى وهي تفسر القرآن، فإن التفسير ذاته لا يخلو من إضافة؛ ما بين تخصيص عام أوتقييد مطلق أو تفصيل مجمل، وهذا في حد ذاته إضافة جديدة، ولو اقتصر دور السنة على بيان ما في القرآن، لتنافى ذلك مع حكمة الله -سبحانه وتعالى- القادر على إنزال الكتاب مفصلًا لا يحتاج إلى سنة تبينه، وهذا ما لم يكن!  - يقول د. القرضاوي: "والحق الذي لا مراء فيه، أن جل الأحكام التي يدور عليها الفقه في شتى المذاهب المعتبرة، قد ثبت بالسنة، ومن طالع كتب الفقه تبين له ذلك بكل جلاء، ولو حذفنا السنن وما تفرع عليها، واستنبط منها من تراثنا الفقهي ما بقي عندنا فقه يذكر" [المدخل لدراسة السنة النبوية].  • ثانيًا: إن الاستدلال بقوله تعالى: {إن الحكم إلا لله} ع...

الزعم أن الإسلام دين لا علاقة له بالسياسة.

 • الشبهة: الزعم أن الإسلام دين لا علاقة له بالسياسة.  • مضمون الشبهة: ادعاء بعض المغالطين أن الإسلام شريعة روحية تعبدية، ولا يعدو أن يكون دعوة دينية مقصورة على مجرد الاعتقاد وإقامة الصلاة الروحية بين العبد وربه؛ فلا تعلق لهذا الدين بالشئون المادية في الحياة، كالسياسة والحرب والمال... إلخ.  - وهذه الشبهة باطلة من عدة أوجه:  • أولًا: أصل مقولة "الفصل بين الإسلام والدولة" يرجع إلى ثورة كمال أتاتورك وما تبعها من حركات وكتابات مشبوهة.  - ظلَّ المسلمون منذ وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- واستخلاف الصديق -رضي الله عنه- يفهمون الإسلام فهمًا شموليا، معتقدين توفيقه بين أمور الدين والدنيا، وأن الله لم يفرط في كتابه -القرآن- من شيء، حتى جاء النظام التركي القومي الجديد بقيادة "مصطفى كمال أتاتورك"، فألغى نهائيًا نظام الخلافة الإسلامية -الذي بدأ منذ استخلاف الصديق في السقيفة- بإنهائه الخلافة العثمانية، فخلا العالم الإسلامي -للمرة الأولى في تاريخه- ممن يحمل لقب خليفة.  - وقد تطلعت لاستئناف نظام الخلافة في مختلف أنحاء العالم الإسلامي دوائر عديدة بدوافع متعددة؛ فثمة فريق رأ...